يُعرّف مفهوم إدارة العقار، سواء كان سكنياً أو استثمارياً أو تجارياً، على أنه عملية إدارية وإشرافية وفنية على العقارات بمختلف أنواعها نيابة عن المالك لأسباب عديدة منها:
● اختلاف الملاك أو الشركاء.
● رغبة المالك في زيادة الإيراد.
● حفظ العقار عبر الصيانة الدورية والوقائية.
في السابق (خلال الستينيات و السبعينيات) لم يكن ذلك مفهوماً أو مرغوباً، إلى أن بدأت الزيادة في عدد العمارات الاستثمارية والتجارية، وأصبحت القدرة على الإدارة عند بعض الملاك تتقلّص وتقل نتيجة عوامل عديدة.
مراحل سوق العقار
أما في الثمانينيات فكان سوق العقار يمر بمرحلتين:
● المرحلة الأولى: فترة سوق المناخ، وكان يختص بالاستثمار في الأسهم أكثر من العقار.
● المرحلة الثانية: الفترة التي امتدت منذ انهيار سوق المناخ عام 1982 إلى بداية توقف الحرب العراقية الإيرانية في أغسطس 1988، فلم يكن هناك تداول مرتفع بالعقار.
شركات إدارة العقار
من بعد الغزو بدأت الحاجة تزيد، وبرزت بعض الشركات النشطة في مجال الصيانة والتصليح والإدارة، وبدأت تزيد أحجامها وتنقص وفق حاجة السوق.
أما الآن فهناك بروز واضح لدور شركات إدارة العقار، التي يتسم أكثرها بوجود العناصر الوطنية الواعدة المثقفة، بالإضافة إلى خبرة لا بأس بها، خصوصاً مع ارتفاع التداول العقاري، وإضافة قطاع العقارات الحرفية (الشويخ الصناعية والري) التي تمثّل قطاعاً مهماً في السوق العقاري.
أما بالنسية لقطاع العقار الاستثماري، فإن السوق العقاري يحوي ما يقارب 13 ألف عمارة استثمارية، أكثرها يُدار من قبل أفراد يتسم أغلبهم بالبطء في اتخاذ القرار، مع عدم وجود مصادر دقيقة لشراء المواد (صحية، كهرباء،.. إلخ)، كما أن إدارة أغلبهم للعقار إدارة تقليدية تعتمد على المتابعة الأسبوعية أو اليومية بطريقة لا تختلف عن الإدارة في السبعينيات.
الإدارة المحلية والأوروبية
محلياً، تتراوح نسبة إدارة العقارات ما بين %2 - %5، بينما في الغرب قد تصل نسبة الإدارة ما بين %7- %8 حسب قوة وسمعة وخبرة الشركة، وليس من المفترض ارتفاع النسبة، يعني النجاح المضمون في إدارة العقار، من ناحية تعظيم الإيراد وتقليل المصروفات.
وفي إحدى زياراتي لمكتب عقاري في دولة أوروبية رأيت سكرتيرة من إحدى دول جنوب شرق آسيا، تدير أكثر من 100 شقة بنظام آلي محكم، يساعدها في ذلك فريق خاص نشط في التصليح وصيانة الكهرباء والصحية والنجارة.. إلخ.
3 أسباب لعدم نجاح مشروع إنشاء شركة إدارة العقارات، هي:
01- ارتفاع المصاريف
02- صغر حجم السوق
03- المنافسة
الحارس.. والميكنة
ما زال الكثير يلجأ في إدارة عقاره إلى حارس البناية، فهو الذي يقوم بتصليح الكهرباء وصيانة الأدوات الصحية وشراء الأغراض، وتحصيل الإيجارات.. إلخ.
والجدير بالذكر أن اللجوء إلى الميكنة وتحويل الحسابات إلى نظام آلي حديث يمنع الكثير من ضعاف النفوس من التجاوز في إدارة العقارات.
سليمان الدليجان