يبدأ بساحة الصفاة التي تفصله عن شارع فهد السالم وينتهي بدوار دسمان.. انه «شارع احمد الجابر» الذي يشهد الان طفرة عمرانية ومشاريع ابراج بملايين الدنانير، لا يقل ارتفاع اي منها عن 20 دورا فيما يرتفع بعضها لنحو 50 دورا.
نسبة البناء في الشارع تبلغ 520%، وهناك مشاريع تصل نسب البناء فيها الى 720% كاستثناءات «القبس» رصدت 9 مشاريع عقارية تجارية عملاقة منها ما هو تحت الدراسة والتنفيذ والتشطيب ومنها ما هو جاهز بالفعل للتأجير، بكلفة اجمالية تقدر بنحو 300 مليون دينار كويتي، في حين يتراوح سعر المتر في الشارع ما بين 7 الى 10 آلاف دينار للمتر المربع.
مدير الشؤون المالية والتسويقية في شركة الجال للخدمات العقارية حامد السهيل قال لـ«القبس» ان معدل سعر المتر المربع في شارع احمد الجابر ارتفع خلال العام 2005 عن معدل السعر في العام 2003 بنسبة 120 في المائة حيث كان سعر المتر في 2003 يبدأ من 3 آلاف دينار وينتهي عند 5. 4 آلاف دينار بينما تراوح في 2005 ما بين 5. 7 الى 9 آلاف دينار وذلك وفقا للبيوعات التي تمت في الشارع ذاته.
واشار السهيل الى ان معدل سعر المتر في احمد الجابر خلال العام 2004 شهد تغيرا بنسبة 38% عن ما كان عليه في 2003 حيث تراوح معدل السعر في 2004 ما بين 5.5 الى 5 .6 آلاف دينار.
واضاف ان هناك عقارات معروضة حاليا في الشارع للبيع بأسعار تتراوح بين 9 آلاف و12 الف دينار للمتر المربع، منوها الى ان ملاك العقارات في الشارع يصبرون على اراضيهم ليقينهم باستمرار ارتفاع الاسعار وتزايدها المستمر.
مميزات
وعن مميزات شارع احمد الجابر قال السهيل ان من ابرزها سهولة المداخل والمخارج وهو يختلف عن باقي الشوارع الرئيسية، وبخاصة كثرة المباني الحديثة فيه، فضلا عن تمركز اغلب الشركات فيه واهمها، والتي تتنوع قطاعاتها ما بين العقار والاستثمار والتأمين والبنوك والتكنولوجيا الحديثة والكمبيوتر، الامر الذي يجذب الشركات للتأجير في الشارع، علاوة على قربه من المصالح الحكومية.
وقال السهيل ان الشارع يتميز بتوافر مساحات للمواقف وان كانت غير رسمية حيث تتواجد مساحات كبيرة من الاراضي الفضاء خلف مباني الشارع من الجهتين الامر الذي يسهل على زوار الشارع ويحد من مشكلة مواقف السيارات.
طريقة البيع
ولفت السهيل الى ان شارع احمد الجابر من الشوارع التي يعرض فيها العقار للبيع اما على هيئة مباني هدام خالية من المستأجرين او اراض فضاء، مما يسهل على المشترين ويزيح عن عاتقهم المشاكل التي تنشأ لاخلاء المستأجرين، وذلك على خلاف الشوارع الرئىسية الاخرى كمثال شارع فهد السالم التي تعتبر المشكلة الاولى في مبانيه انها مؤجرة بالكامل، حيث تستغرق فترة اخلاء المباني عاما او عامين، الامر الذي يساهم في امكانية استثمار العقار او تطويره.
واكد ان شارع احمد الجابر من الشوارع التي تشهد تداولا كبيرا على العقار بعكس بعض الشوارع الرئىسية الاخرى التي تندر فيها حركة التداول وقلما تشهد بيوعات.
واوضح ان هناك شريحة كبيرة من المستثمرين يشترون عقارات احمد الجابر وبعد فترة وجيزة يقومون بعرضها للبيع للاستفادة من التغيير في سعر المتر، فيما ينتظر البعض فترات ولا يستعجلون عملية اعادة البيع لعلمهم بالصعود المستمر الذي يشهده سعر المتر.
وألمح السهيل الى ان اغلب ملاك العقارات في شارع احمد الجابر هم من الباحثين عن الموقع بغض النظر عن السعر، لاسيما ان سعر المتر في الشارع مرتفع مقارنة بمواقع اخرى داخل العاصمة.
مصدر الأخبار القبس