تفاصيل الأخبار

صورة قرار قد ينعش السوقِِ ويلبي رغبات مستحقيها. تسليم البيوت الحكومية على الهيكل نقلة نوعية تلقى تأييدا
17/03/2004

قرار قد ينعش السوقِِ ويلبي رغبات مستحقيها. تسليم البيوت الحكومية على الهيكل نقلة نوعية تلقى تأييدا

كتب محرر الشؤون العقارية:
الاستبيان الذي أجرته المؤسسة العامة للرعاية السكنية حول تسليم البيوت الحكومية الى اصحابها على الهيكل او ما يسمى في السوق 'على العظم'، بحيث يقوم صاحب البيت باجراء التشطيبات النهائية على ذوقه الخاص ومن خلال مبلغ محدد تقدره المؤسسة، اوضح ان هذا المشروع الذي سوف يرى النور في المستقبل القريب يحظى بموافقة الاغلبية العظمى من الذين شملهم الاستبيانِ وهو في ذلك (اي الاستبيان) يكشف الى حد كبير عن خلل في الاداء كانت تعاني منه الجهات التي تولت لعقود مسؤولية تشييد البيوت الحكومية خاصة في السبعينات والثمانينات حيث في تلك الفترة، كان صاحب البيت ما ان يتسلم مفاتيح بيته حتى يقوم بأعمال هدم وبناء في اكثر اجزاء المنزل سواء في الشكل الخارجي او حتى في ادق التفاصيل.
تغيير جذري
ففي بعض المناطق الحكومية، كانت وزارة الاسكان (حينها) تسلم البيوت جاهزة لمستحقيها في يوم، فيقوم بنك التسليف في اليوم التالي بصرف الآلاف من الدنانير لادخال التعديلات التي يريدونها واغلب تلك التعديلات كانت كما اشرنا، تغير شكل البيت من الداخل والخارج على نحو تختفي معه معالم البيت الحكومي القائمة على توحيدالنموذج والمواصفات.
شكل موحد
ومنذ ان بدأت الدولة في بناء البيوت الحكومية الجاهزة تنفيذا لسياسة توفير الرعاية السكنية، اخذت تلك البيوت شكلا موحدا، يسهل على كل من يراها بانها بيوت حكومية، حيث الطراز ومواصفات مواد البناء موحدة، حتى الشبابيك وابواب الغرف كانت تظل على حالها لسنوات حتى يقوم صاحب البيت بادخال تعديلات عليها سواء من ماله الخاص او من قروض تصرفها له الدولة، والشواهد على ذلك عديدة، سواء في المناطق الداخلية كالشامية وكيفان او الدسمة او غيرها، او من المناطق التي تسمى خارجية مثل الصباحية والعمرية والاحمدي والرقة وغيرها، ومن تلك البيوت ومن ذلك الزمن كانت الدولة ممثلة بوزارة الاسكان حريصة على ان تكفل للمواطن حدا معقولا من بيت يحفظ له كرامته امام الاخرين، ورغم بعض العيوب في تطبيق تلك السياسة الا انه وبشكل عام كانت ايجابيات التنفيذ الحكومي في توفير الرعاية السكنية للمواطنين تطغى ولو بشكل بسيط على سلبياتها.
بيان والفردوس
فالشكل الخارجي للبيت لم يكن كما صار في السنوات اللاحقة وبمعنى اكثر دقة فان الشكل الخارجي للبيوت الحكومية التي بنيت في الشامية وكيفان والدسمة او حتى في العمرية والصباحية والرقة حاز الى حد ما على رضا مستحقيهاِ على العكس تماما مما حصل مع البيوت التي بنتها الدولة في مراحل لاحقة مثل بيان والفردوس في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، والتي مثلت قمة السخط الشعبي على ما يمكن اعتباره قمة الفشل الحكومي في توفير الحد الادنى من مقومات بيت تبنيه دولة غنية مثل الكويت لمواطنيهاِ حيث بنيت البيوت في كل من بيان والفردوس وتلك التي بنتها الدولة في مناطق اخرى في ذلك الزمن من مواد هي الاسوأ، وكذلك الوان المبنى الخارجية، اما الشبابيك وابواب الغرف فحدث ولا حرج كما ان البيوت سلمت الى اصحابها دون وجود غطاء من البلاط على ارضية الفناء.
ظلم وإجحاف 

كما يكشف الاستبيان الى حد كبير من الظلم والاجحاف لاحقا بفئه من المواطنين كتب عليهم الحظ ان يكون ممن يستحقون من الرعايه الحكوميه في السكن في مرحله زمنيه كانت هي الاسوء وكذلك الامر هذا ليس اقل باهميه كما تحملت خزينه الدوله من خسائر في سبل تصحيح خطا غير قابل للتصحيح ارتكبته الحكومه ثم وبعد ان صرفت تلكه الملايين من الدنانير وجدت انه كان يمكن ان توفر على الخزينه تلكه الملايين لو انها لم ترتكب ذلك الخطا البسيط والاهم من كل ذلك هو ان الحكومه نفسها اكتشفت انه يمكن تفادي كل تلك الخسائر لو انها ادركت ملاحظه بسيطه وهي انه ما دام صاحب البيت  يقوم باجراء كل تلك التعديلات بمجرد تسلم البيت فلماذا لا تسلمه البيت على الهيكل او على العظم  

دعم وتاييد

ولاشك ان تدريب البيوت من قبل المؤسسه العامه للرعايه السكنيه الى مستحقيها على الهيكل او على العظم فراغ انه كرار في اتجاه الا انه ليس بقرار يستحق قبل الدعم والتاييد خصوصا انه سيحدث في هذه السياسه العامه للدوله نقله كبيره ستاتي بنتائج ايجابيه باهره وستجعل الحفوظه على نحو يرضيها وسوف يكون داعما قويا لاحداث تغييرات كبيره في سياسات حكوميه اخرى ينظر الكثيرون الى مشروعات تنفيذها  بكثير من السخط والغضب.

مصدر الأخبار القبس

أكبر ارشيف عقاري