لا يزال زحف رمال الصحراء الناعمة «السافي» على الطرق الخارجية للبلاد والمزراع في فصل الصيف، يُؤرق المزارعين والسائقين، لاسيما مرتادي طريق الوفرة وأم صفق، حيث تهدد الرمال الزاحفة سلامة القيادة، بعد أن تمحو ملامح الطريق، وتتسبب في بعض الأحيان بحوادث مرورية.
أصحاب مزارع الوفرة طالبوا، عبر «الراي»، الجهات المعنية، بإزالة رمال السافي عن طريقي الوفرة وأم صفق، اللذين أغلقا مبكراً هذا العام، وأدى ذلك إلى عرقلة حركة السير، والتسبب في حوادث، مشددين إلى أن الحل الناجع للمشكلة يتمثل في زراعة الأشجار على جانبي هذه الطرق المعرضة للسافي كل عام.

وقال المزارع سالم العازمي إن الجهات المعنية مطالبة بإزالة الرمال التي تتجمع على الطرق، نتيجة موجة الغبار التي تشهدها البلاد، خصوصاً طريق الوفرة، المؤدي إلى مدينة صباح الأحمد السكنية، وطريق «أم صفق» من طريق الملك فهد إلى مزارع الوفرة والوفرة السكنية والخيران.

وأضاف العازمي أن «حركة الرياح تقوم بإعادة الرمال إلى بعض الطرقات التي تمت إزالة الرمال منها، لذا نرجو أخذ الحيطة والحذر لمرتادي الطرق بشكل عام، والطرق التي ذكرناها بشكل خاص في هذه الظروف الاستثنائية».

بدوره، قال المزارع محمد الشمري إن «السافي يعرقل حركة السير، في طريق ترتاده مئات المركبات يومياً، سواء من أهالي مزارع الوفرة أو مدينة صباح الأحمد والخيران والوفرة السكنية وغيرها».

وأضاف الشمري أن «الخطر الحقيقي يكون في السير ليلاً، حيث يتفاجأ قائدو المركبات بالرمال في وسط الطريق السريع، ما يؤدي إلى حوادث وانقلاب مركبات ووفيات، ونطالب الجهات المختصة، بحلول جذرية، من خلال الزراعة على جانبي الطريق، للتخفيف من الحوادث المميتة».

علامات تحذيرية

أكد المزارع حماد الشمري، أن خريطة الكويت مقسمة لمناطق تعتبر ضمن النطاق شديد للتعرض للرمال الزاحفة الناعمة، مثل السالمي والوفرة، ومناطق تعتبر في النطاق المتوسط، مثل كاظمة والعبدلي، وهناك مناطق خفيفة التعرض، مشيراً إلى أن الزراعة تعتبر حلاً لا بد منه للظاهرة رغم تحدياتها.

وأضاف الشمري: «يجب وضع علامات تحذيرية على الطرق المعرضة للرمال الزاحفة، كأسلوب أمني لتوعية مستخدمي الطريق، مع عدم السرعة، حفاظاً على أرواحهم، بالإضافة إلى دور الجهات المعنية في تنبيه المواطنين والمقيمين، بمواقع وجود السافي والتحذير منه».

وأشار إلى أن «الزراعة الحل الأمثل للحد من الرمال الزاحفة على الطرق، وأعتقد أن هيئة الزراعة مستعدة للتعاون، مع الجهات المعنية للقضاء على المشكلة».