طارق عرابي
يدخل السوق العقاري الكويتي مرحلة الركود السنوية التي تبدأ مع بداية شهر رمضان من كل عام وتستمر لما بعد رمضان، لتأتي الاجازة الصيفية لتعزز من هذا الركود وتزيد من عزلة السوق، الا من بعض الصفقات العقارية الانتقائية المحدودة.
مصادر عقارية أرجعت أسباب الركود الحالي الى قلة العرض مقابل ارتفاع كبير في الطلب، لاسيما ممن يملك القدرة المالية على الشراء، حيث يمارس البعض عمليات الشراء الانتقائية لأسباب شخصية أو استثمارية بغض النظر عن سعر العقار في المرحلة الحالية، والذي بلغ أرقاما فلكية (خاصة على صعيد السكن الخاص).
المصادر ذاتها أكدت أن هناك شريحة تعمد حاليا إلى اقتناص الفرص العقارية في مختلف القطاعات، خاصة في ظل ارتفاع أسعار العقار في الوقت الراهن، وارتفاع تكلفة البناء وتكلفة الأيدي العاملة التي شهدت قفزات كبيرة تجاوزت في بعض الاحيان 100%. وفي الوقت نفسه، نفت المصادر وجود أي تأثير للأوضاع السياسية الخارجية (الإقليمية منها أو الدولية) على العقار في الكويت.
وبالإضافة الى الطلب الكبير على العقارات السكنية وفي جميع المناطق، فقد توقعت المصادر ارتفاع الطلب على العقار الاستثماري خلال المرحلة المقبلة، لسبب بسيط ألا وهو انخفاض أسعار العقارات الاستثمارية في بعض المناطق وبعض المواقع بأسعار أقل مما كانت عليه قبل جائحة فيروس كورونا كوفيد-19.
News source https://www.alanba.com.kw/1111699