News Details

Picture of تمسك الملاك بأراضيهم يساهم في رفع الأسعار بنسبة كبيرة 50 طلبا لتحويل عقارات «دسمان» من استثماري الى عقاري
19/10/2005

تمسك الملاك بأراضيهم يساهم في رفع الأسعار بنسبة كبيرة 50 طلبا لتحويل عقارات «دسمان» من استثماري الى عقاري

إعداد: نهى فتحي
في ضوء ما تردد في أروقة السوق العقاري حول وجود قرار منتظر صدوره لتحويل العقارات الاستثمارية الواقعة في منطقة الشرق، لاسيما منطقة دسمان والمطلة منها على البحر وما خلفها الى تجاري، سعت «القبس» إلى التعمق في مدى استجابة تلك المنطقة لمثل هذا القرار الذي مازال افتراضيا، كما حاولنا الاطلاع على كل ما يخص المنطقة من نسب بناء ومعدل اسعار وما مدى اقبال الشركات عليها.

في البداية تبين لـ«القبس» ان هناك اكثر من 50 طلبا لتحويل الاراضي إلى تجاري، قدمها ملاك العقارات في تلك المنطقة الى الجهات المعنية في بلدية الكويت.

ولأن هناك موافقات تمت بالفعل في هذه المنطقة لتحويل العقارات من استثماري الى تجاري فقد ازدادت رغبة ملاك المنطقة في تطبيق مبدأ المساواة عليهم.

خبراء في العقار اكدوا لـ«القبس» ان تلك المنطقة تملك جملة مواصفات تؤهلها لكي تصبح امتدادا لمنطقة سوق الكويت، ولاسيما ان عددا كبيرا من عقاراتها تتمتع بواجهة بحرية متميزة وانه لا مفر من تحويلها الى تجاري.

واعرب الخبراء عن استغرابهم لموقف الحكومة ازاء تحويل «ارض المرقاب» التابعة للرعاية السكنية من سكني الى تجاري، فيما هي تسوف في تحويل اراضي القطاع الخاص من استثماري الى تجاري، بما يفترض ان القطاع الخاص هو الاولى بمثل هذه الخطوة.

عاصمة مهملة

واشار الى ان مدينة الكويت، على الرغم من كونها من اغنى المدن على مستوى العالم الا انها غير جميلة ومهملة، نتيجة التخطيط السيىء والقرارات العشوائية التي تصدر، حيث تعتبر الكويت مختلفة جزئيا عن الثورة العمرانية التي تشهدها اغلب دول الخليج.

واكد خبراء العقار الذين التقتهم «القبس» ان الاهتمام بشمال المدينة ولاسيما الواجهة البحرية يعد امرا ضروريا وبخاصة ان مناظر البنايات العالية المتقاربة باضوائها الليلية تظهر المدينة بشكل حضاري لكن ما نشهده في الكويت من وجود ابراج في اماكن متفرقة لا يمنحها المظهر الجمالي الذي نراه سواء في دبي او المدن الكبرى في دول العالم المتقدمة.

وفي ما يخص مسألة المحافظة على الطابع السكني سواء الخاص او الاستثماري في هذه المنطقة، لفت الخبراء الى ان ذلك يعد امرا مكلفا للغاية، ولاسيما مع ارتفاع قيمة الاراضي التي تتراوح فيها الاسعار ما بين 2500 الى 3 آلاف دينار للمتر المربع الواحد في الاراضي الداخلية و6 آلاف دينار للمتر في الاراضي المطلة على البحر.

صعود الأسعار

واشاروا الى الارتفاع الملحوظ الذي شهدته تلك المنطقة في الاسعار مؤخرا اذ ان الاسعار كانت قبل عام في حدود ما بين 5.1 الف والفي دينار للمتر في الاراضي الداخلية، ونحو 3500 دينار كويتي للمتر في الاراضي المطلة على البحر، حيث ان الاسعار ارتفعت بمعدل يبلغ 71%.

نتائج إيجابية

وأوضحوا أن تحويل هذه المنطقة من استثماري الى تجاري اولا سيخدم حاجة العمل المتزايدة في الكويت، وسيؤكد جدية الحكومة في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري، وسيخفض من ارتفاع مستوى الايجارات للمكاتب في المناطق المميزة التي وصلت الى حد 16 دينارا للمتر الواحد.

وعدَّد خبراء العقار المناطق الاستثمارية داخل العاصمة ومنطقة المقوع الشرقي، باعتبارها من اكثر المناطق في العاصمة التي تضم عقارات استثمارية تليها المنطقة الواقعة خلف مجمع دسمان والمنطقة خلف شارع عبدالله الاحمد والمنطقة خلف السفارة البريطانية.

واشاروا الى ان منطقة المقوع الشرقي بمفردها تضم ما بين 200 و230 قسيمة استثمارية، فيما تضم باقي المناطق نحو 50 قسيمة استثمارية.

وعن نسب البناء في تلك المناطق اوضح خبراء العقار انها تبلغ 400 في المائة كحد ادنى، وهناك حد اقصى مفتوح في حال شراء الامتار من الدولة وقد حدد مداه بنهاية ديسمبر 2005.

وأكدوا ان هناك اقبالا شديدا من الشركات على العقارات الاستثمارية الواقعة داخل العاصمة ولاسيما مع انخفاض اسعارها مقارنة مع العقارات التجارية، الا ان العروض شحيحة مع انتظار الملاك صدور قرار يقضي بتحويل العقارات الى تجارية، بحيث تساهم الاقاويل والاشاعات حول هذا الامر في تمسك الملاك بأراضيهم وعقاراتهم لسنوات طويلة املا في تغيير الوضع.
_____________________________________________________________________

 

News source القبس

Archives